أخر الاخبار

التساقطات الرعدية تطلق مطالب بتجميع السيول لتخفيف تداعيات الأزمة المائية

التساقطات الرعدية تطلق مطالب بتجميع السيول لتخفيف تداعيات الأزمة المائية

 التساقطات الرعدية تطلق مطالب بتجميع السيول لتخفيف تداعيات الأزمة المائية

يترقب المغاربة أفق التساقطات المطرية الأخيرة وحمولات وديان عديدة تصب في مجاري السدود وإمكانية تحقيقها بعضا من التوازن مستقبلا بعد توالي معطيات الجفاف وضعف حقينة السدود، خصوصا في المناطق الشرقية والجنوبية.

وحملت وديان عديد في مناطق سوس تتقدمها تيغيرت ايليغ وأساكا وكذلك واد سوس ثم بين السعيدية ووجدة والأقاليم الجنوبية، كما حملت الأجواء زخات رعدية محليا قوية (25- 45 ملم) مصحوبة محليا ببرد وهبات رياح (من 60 إلى 85 كلم في الساعة).

وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، سجل تراجع كبير على مستوى حقينة السدود بالمغرب، حيث تراجعت إلى 25.8 في المائة مقابل 40.5 في المائة خلال السنة الماضية، وفق آخر معطيات صادرة وزارة التجهيز والماء بالمغرب.

وتطالب العديد من الفعاليات المدنية بضرورة تحرك الدولة لاعتماد طرق استغلال حمولات الوديان بشكل أكثر نجاعة والعمل على صبها في السدود، مشتكية من أن أغلبها يتجه نحو البحار ووجهات أخرى غير نافعة.

الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، قال إن البلاد عرفت، خلال اليومين الماضيين، تشكل عواصف وزخات رعدية همت بالخصوص الأقاليم الجنوبية ومرتفعات ألأطلس والمناطق الشرقية والجنوبية الشرقية.

واعتبر يوعابد، في تصريح ، أن سبب حدوث الاضطرابات الجوية هو صعود الكتل المدارية الهوائية المحملة بالرطوبة من الجنوب نحو وسط البلاد تصادفت مع اندفاع بعض الكتلة الهوائية الباردة في طبقات الجو العليا؛ وهو ما ساهم، وفق المسؤول ذاته، في تشكل أحوال جوية غير مُستقرة خصوصا بالجنوب ومرتفعات ألأطلس والسهول المجاورة، مترقبا استمرار الطقس غير المستقر بجنوب البلاد وبمرتفعات الاطلس والسهول المجاورة والريف وشرق وجنوب شرق البلاد ستعطي زخات الرعدية محليا مع احتمال أن تكون مرفوقة بتساقط البرد وهبوب رياح قوية.

وفي السياق ذاته، عبد الرحيم الكسيري، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، قال إنه من بين المقترحات التي وجهها الائتلاف إلى وزارة التجهيز والماء هي ضرورة إدماج جميع المناطق في عملية تجميع المياه وعدم الاكتفاء فقط بالسدود.

وأضاف الكسيري، في تصريح ، أن بعض المناطق لا تستفيد من حمولات الوديان؛ وبالتالي لا بد لها من وسائل تجميع في حالة عدم توفرها على سد أو عدم توجه مصب الوادي نحوه، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمكن حله عبر أماكن المياه الجوفية التي تعتبر خزانا هي الأخرى.

وأشار الفاعل المدني الباحث في المناخ إلى أن هذا الأمر يتطلب كفاءات وموارد بشرية وضرورة إشراك المجالس الجماعية ووكالات الأحواض المائية وكذلك المجتمع المدني، وزاد: “هذه المشاريع يجب أن تدبر بمنطق تشاركي وليس مركزي”.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-