سيدي بيبي: معطيات جديدة في قضية محاولة قتل صاحب “بيكوب” وسرقة سيارته
علمت اشتوكة بريس من مصدر خاص، أن ضحية محاولة القتل التي شهدتها منطقة ولاد برحيل بإقايم تارودانت، قد وافته المنية صباح اليوم الأربعاء 21 شتنبر الجاري، بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير.
وحسب نفس المصدر، فقل لفظ الضحية الستيني المنحدر من دوار إحشاش بجماعة سيدي بيبي، أنفاسه الأخيرة متأثراً بمضاعفات الإصابة التي تلقاها من سارق سيارته من نوع “ISUZU”، والتي بسببها دخل مصحة خاصة في حالة غيبوبة، إلى أن تم إخطار عائلته بوفاته، وحين نقله نحو مستشفى الحسن الثاني بأكادير من أجل تغسيله، إستعداداً لدفنه، تبين أن مازال على قيد الحياة وأن قلبه مازال ينبض، وأنه دخل في غيبوبة، ليتم وضعه تحت العناية المركزة إلى أن وافته المنية صباح اليوم الأربعاء.
وكانت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، قد تلقت برقية من درك أولاد برحيل في إطار المساعدة القضائية، فتحت على إثرها تحقيقاً في قضية محاولة قتل صاحب سيارة لنقل البضائع من نوع “ISUZU”، وسرقة سيارته، بعد أن وجه له الجاني ضربات على الرأس بواسطة أداة راضة، تسببت له في نزيف حاد، تم رماه بمنطقة خلاء بأولاد برحيل التابعة لإقليم تارودانت، قد مكنت من إعتقال الفاعل الرئيسي.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن الجاني الذي ينحدر من مدينة ورزازات، ويقطن بدوار درايد جماعة سيدي بيبي، بمنطقة تسمى “سيدي درايد”، كان قد ترصد للضحية الذي يمتهن نقل البضائع، حيث جاءه يوم الواقعة وقدم له نفسه على أنه أستاذ ويريد جلب بعض الأغراض “رحيل” من منطقة أولاد برحيل في إتجاه منطقة سيدي بيبي، بعد أن قصده بالموقف الخاص بهذا النوع من السيارات، وبعد الإتفاق على ثمن التوصيلة “الكورصة” ركب الجاني بجانب الضحية، وانطلقوا صوب مدينة تارودانت تم أولاد برحيل، وفي مكان خالي ومعزول، باغت الأستاذ المزعوم الضحية بضربات على الرأس بأداة راضة لم تترك له مجالاً للمقاومة، تم رماه واستولى على سيارته.
وأضافت المصادر، بأن الجاني قصد جماعة القليعة، تم دخل عند ميكانيكي من أجل نزع محرك السيارة المسروقة، وهو ما تأتى له، حيث تخلى بعد ذلك عن هيكل العربة بذات الجماعة، واستقدم المحرك لا غير نحو جماعة سيدي بيبي، تم توجه به إلى ورشة لغسل السيارات من أجل تنقيته وإزالة الزيوت والشحوم عن هيكله الخارجي، تم حمل المحرك وقصد به ميكاني آخر بسيدي بيبي من أجل تركيبه على سيارته التي لم تكون سوى شبيهة السيارة التي سرقها، إلا أن التحريات الميدانية والمتابعة اللصيقة التي كان يضربها رجال الدرك عن تحركات الجاني، مكنت من تحديد مكانه ونوع السيارة التي سيركب عليها المحرك المسروق، من خلال كاميرات المراقبة المثبتة فوق محل غسل السيارات، وهي النقطة الإضافية التي إستغلها الدركيون من أجل معرفة هوية المبحوث عنه ونوع السيارة، ما سهل عليهم عملية البحث بنفوذ الجماعة، وبجوار محلات الميكانيكيين، إلى أن عثروا عليه بصدد مغادرة المكان بسيارته التي ركب عليها محرك سيارة الضحية.
ليتم إعتقاله وإقتياده، نحو المركز الترابي للدرك بسيدي بيبي، حيث وُضع تحث تدابير الخراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، إلى حين نقله صوب مركز الدرك الملكي بأولاد برحيل صاحبة الإختصاص، تم من تم عرضه أمام وكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بمدينة أكادير من أجل مواجهته بالمنسوب إليه في محاضر الدرك، وتقديمه للعدالة.