خادمة تسمم كلاب مشغلها لتسهيل هجوم لصوص
أحال المركز الترابي للدرك الملكي ببني خبران، بدائرة وادي زم، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بخريبكة، بداية الأسبوع الجاري، عصابة تتكون من خمسة أفراد، عقلها المدبر خادمة تعمل لدى لاعب سابق بنادي سريع وادي زم لكرة القدم.
ووفق يومية “الصباح”، التي أوردت الخبر في عددها الصادر لليوم الجمعة 2 شتنبر 2022، فإن الخادمة استغلت ذهاب مشغلها إلى إيطاليا، لتتفق مع أفراد العصابة، المتحدرين من قبيلة زعير ويقطن بعضهم بتمارة، ونسقت معهم بخصوص جريمة سرقة رؤوس من الأكباش مـن ضيعته بجماعة الكناديز، بعد أن حددوا موعدا بالليل، وبعد أن وعدتهم الخادمة بتسميم كلاب حراسة الضيعة الفلاحية، حتى لا يفتضح أمرهم، ولا يثيرون انتباه والد اللاعب.
وحسب نفس اليومية، فقد قام الجناة بتكسير جزء من سياج إسطبل مبني بالحجر، واستخرجوا 17 رأسا من الأكباش، في عملية استغرقت حوالي أربع ساعات، إلا أنهم عجزوا عن استكمال الحفر وإخراج القطيع، خصوصا مع اقتراب الفجر، ما دفع الخامة إلى إخراج القطيع، ليتوجهوا به نحو وجهة مجهولة من أجل إعادة بيعه.
وبحضور عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الحادث، تبين لها أن حفر النفق بسياج الإسطبل يتطلب ساعات طويلة، وأنه لا يمكن للخادمة وأفراد أسرتها ألا يفطنوا للأمر بسبب قوة الحفر واستخدام آلات كبيرة، بسبب صلابة مـواد البناء والأحجار، حينها حجز دركي هاتفها بعد أن ضبطها في حالة تلبس بمسح أرقـام هواتف ومحادثات، فتأكد أن لها صلة بالقضية.
وبعد نقل الخادمة إلى مقر الضابطة القضائية ومواجهتها بأسئلة محرجة بعد حجز هاتفها، اعترفت باتفاقها المسبق مع أفراد العصابة، أحدهم تملك أسرته مطعما كبيرا بتمارة، فسقطوا اتباعا، وتبين تنفيذهـم جرائم أخرى بمناطق مختلفة بخريبكة ووادي زم ودائرة الرماني بإقليم الخميسات، كما يتوفر بعضهم على سوابق في المجال ذاته.
هذا وأمرت النيابة العامة بتمديد الحراسة النظرية لجميع الموقوفين من أجل تعميق البحث، في انتظار عرضهم على غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بخريبكة، للنظر في المنسوب إليهم، علما أن اللاعب رفض التنازل عن متابعة الخادمة، مطالبا أسرة القضاء بخريبكة بتطبيق القانون في حقها.