كشفت مصادر متطابقة أن المئات من الأساتذة (خصوصا المتعاقدين منهم)، لم يلجؤا إلى الأقسام خلال الدخول المدرسي لهذه السنة، وذلك بعد هجرتهم نحو دول أوروبية خلال فصل الصيف ورفضهم العودة لأرض الوطن.
وفي اتصال هاتفي بأحد هؤلاء الأساتذة المتواجد بالديار الإسبانية ب”تارودانت بريس الرسمية”، أكد أنه لا يخطط للعودة للمغرب حاليا، وأنه متنازل عن وظيفته، نظرا للظروف التي يعيشها أغلب الأساتذة بالمغرب والتي تحط من كرامتهم وتهينهم بشكل مستمر.
وأضاف الأستاذ المذكور، أن الظروف الصعبة للأساتذة، زادت تأزمنا في عهد الحكومة الحالية، خصوصا مع ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والمحروقات، مقابل الأجرة الزهيدة والاقتطاعات المتواصلة منها من قبل الوزارة الوصية.
وأوضح متحدثنا أن العديد من المجازين المغاربة، اشتغلو في سلك التعليم فقط من أجل توفير الوثائق الضرورية من أجل الحصول على تأشيرة أحد الدول الأوربية، حيث يقومون بالسفر ثم ”يحرقون الفيزة” بعد ذلك ويستقرون بأوروبا.
في الصدد ذاته، أكد أحد أطر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تصريح سابق، ما يتم تداوله بخصوص هجرة الأساتذة، مشيرا إلى انه لا توجد أرقام محددة؛ ولكن كل موسم صيف تذهب دفعة جديدة، البعض منهم يتزوج والبعض الآخر بالتأشيرة، مشددا على أن ”هذه الظاهرة كانت موجودة من قبل؛ لكنها ازدادت في الآونة الأخيرة”.
تارودانت بريس الرسمية