أخر الاخبار

صحيفة أمريكية تكشف 4 سيناريوهات لـ”يوم القيامة”

صحيفة أمريكية تكشف 4 سيناريوهات لـ”يوم القيامة”

 صحيفة أمريكية تكشف 4 سيناريوهات لـ”يوم القيامة”

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالا كشفت فيه عن 4 سيناريوهات قد تعجل بحلول “يوم القيامة” في عصرنا هذا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه السيناريوهات نابعة من التهديدات والمخاطر المحيطة بنا، والتي لا نلقي لها بالا، حيث تحدثت في هذا الصدد عن تغير المناخ، والتهديدات البيولوجية، وسقوط الكويكبات، والعواصف الشمسية.

المناخ.. أكبر أزمة وجودية
وصفت “الواشنطن بوست” التغيرات المناخية التي يشهدها العالم اليوم بأنها “أكبر أزمة وجودية” تتهدد البشرية، مشددة على أنه “إذا لم نتمكن من حل أزمة المناخ وحماية بيئة بحارنا الزرقاء، فربما لا يمكننا مواجهة أي من التهديدات الأخرى”.

في هذا السياق، استحضرت الصحيفة تقريرا لمنظمة الأمم المتحدة، والذي أشار إلى أن “التغيرات التي يعرفها المناخ تتسبب في التأثير على كل الأنواع الحية، على الأرض وفي المحيطات، حيث تفاقمت نسب انقراض واختفاء الكائنات الحية بمعدل أكبر 1000 مرة من أي وقت مضى في التاريخ البشري المسجل”.

وسجل التقرير الأممي أن “مليون نوع من الكائنات الحية معرض لخطر الانقراض خلال العقود القليلة المقبلة..”، وتعد حرائق الغابات والطقس القاسي وتدهور السلاسل البيئية، الناتجة عن تغيرات المناخ، من بين أكثر ما يهدد وجود هذه الكائنات.

وإلى جانب ذلك، ترتبط التغيرات المناخية بارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية في العالم، حيث أدى الإجهاد الحراري إلى تقليل المياه والأراضي العشبية الصالحة للرعي، مما تسبب في انخفاض غلة المحاصيل وأثر على الثروة الحيوانية، وتسبب نقص الغذاء خلال العقد الماضي في نزوح ما يقدر بنحو 23.1 مليون شخص في المتوسط كل عام، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وإلى جانب المخاطر المذكورة، يمثل تغير المناخ أكبر تهديد صحيٍ يواجه البشرية، حيث تؤدي المشاكل المرتبطة به، مثل تلوث الهواء، وظهور الأمراض، والظواهر الجوية القاسية، والتهجير القسري، والضغوط على الصحة العقلية، وزيادة الجوع وسوء التغذية، (تؤدي) إلى وفاة ما يقارب 13 مليون شخص سنويا.

وخلصت الصحيفة إلى أن “تغير المناخ يقتل الناس، إذ يؤثر على الأساسيات التي نحتاجها للبقاء على قيد الحياة – الهواء النظيف والمياه الآمنة والغذاء والمأوى – مع تضرر الأشخاص الأكثر ضعفا من أسوأ الآثار”.

سقوط الكويكبات
أوضحت “الواشنطن بوست” أن خطر سقوط الكويكبات على الأرض هو احتمال منخفض للغاية مقارنة بخطر المناخ، حيث إن معظم هذه الكويكبات بعيدة وتدور حول الشمس في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.

وأضافت الصحيفة أن هناك كويكبات أخرى ذات مدارات تعبر المسار المداري للأرض، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، يبقى احتمال ارتطامها بالأرض نادرا.

التهديدات البيولوجية
حذرت الصحيفة من التهديدات البيولوجية المحدقة بالبشر، منبهة إلى أن الأوبئة والفيروسات قد تصبح أكثر تواترا عندما تغزو مناطق جديدة.

في هذا السياق، تطرقت الصحيفة لأخطر 5 فيروسات وأوبئة شهدها العقد الماضي، والتي تشمل كلا من إنفلونزا الخنازير ووباء إيبولا وزيكا وكورونا الذي ظهر سنة 2012 (المعروف باسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، ثم كورونا 2019 (المعروف بكوفيد-19).

هذا، وقد احتل أنفلونزا الخنازير الصدارة فيما يتعلق بالأمراض سالفة الذكر، حيث صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه واحد من أكثر الفيروسات خطورة، لكونه يتمتع بقدرة تغير سريعة هربا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها، حيث يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى 3 أعوام، مسببا حدوث “جائحة” أو وباء يجتاح العالم كل عدة سنوات.

التهديدات الكونية
ختمت صحيفة “الواشنطن بوست” مقالها حول السيناريوهات المحتملة لـ”يوم القيامة” بالتهديدات الكونية مثل العواصف الشمسية الخطيرة، التي يمكن أن تقذف فيها الشمس كمية هائلة من الجسيمات المشحونة مغناطيسيا على الأرض، مما يجعل مجالنا المغناطيسي الواقي متقلبا، وربما يعطل الشبكة الكهربائية أسابيع أو شهورا أو أكثر.

ولا تشكل هذه الظاهرة، في الغالب، أي نوع من الخطر على كوكب الأرض في حد ذاته، غير أنها قد تسبب الضرر للبشر الذين يعتمدون بشكل متزايد في حياتهم على أدوات التكنولوجيا المتقدمة.

وفي حالة هبوب عاصفة شمسية أو حدوث نوع من الاضطراب في الشمس، يمكن للجسيمات ذات الطاقة العالية وسحابة البلازما الهائلة الحجم أن تنطلق إلى الخارج عبر الغلاف الشمسي باتجاه الكواكب، مما يؤدي إلى عرقلة البنية التحتية والتشويش عليها، على نطاق واسع على الأرض وما حولها.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-